الروماتيزم
يعتبر الروماتيزم مرض يصيب المناعة الذاتية، وهو من بين الأمراض الأكتر شيوعا بين كبار السن، ويمكن أن يصيب الروماتيزم الأطفال في بعض الحالات، بحيت أنه يسبب إلتهاب مفاصل حاد ومزمن في مختلف مناطق الجسم، مسببة آلام على مستوى العضلات والعضام والمفاصل وتآكل الغضاريف، وقد يكون ذالك بسبب حدوت خلل في جهاز المناعة، بسبب مهاجمة الخلايا المناعية لبعضها، ما يؤدي للإصابة بإلتهابات وآلام شديدة، ويعتبر إلتهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض الروماتيزمية التي تصيب النساء بشكل أكبر من الرجال، نظرا لعدة عوامل تؤدي لإلتهاب العضام وهشاشتها، وقد يصيب الأطفال إلا أنها بنسب قليلة مقارنة مع كبار السن.
أعراض الروماتيزم
هناك العديد من الأعراض التي تدل على الإصابة بالروماتيزم في مختلف مناطق الجسم، حيت يمكن أن يضهر روماتيزم في الظهر والركبة، أو الرأس واليدين، ويسبب إلتهابات مؤلمة، بالإضافة إلى وجود خطر الإصابة بمشاكل في عضلة القلب، وتبدأ هذه العلامات وأعراض الروماتيزم بتزايد حسب مجموعة من العوامل، كزيادة الوزن والشعور بالبرد أو نتيجة للإجهاد البدني الشديد، وفي ما يلي أهم الأعراض الشائعة ومن بينها:
- الشعور بالألم في المفاصل والعظام وتعب يصيب الجسم بالكامل.
- إحمرار لون الجلد في الأماكن المصابة.
- تورم المفصل حسب شدة الإصابة ودرجة الإلتهاب.
- صعوبة تحريك الأطراف الناتج عن خشونة المفاصل.
- الشعور بآلام وصداع في الرأس عند القيام بحركة مفاجئة وهي من أعراض روماتيزم الأعصاب.
- الألم الشديد عن لمس المفصل أو الضغط عليه.
- تيبس وألم في المفاصل والظهر عند الجلوس وعدم تحريكها لفترة طويلة.
- الشعور بحرارة مرتفعة في مفاصل الأصابع واليدين والقدمين.
- يمكن أن يزيد من إحتمالية الإصابة بفقر الدم لأنه يؤتر على نخاع العضم مما يقلل من إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- الروماتيزم المفصلي يؤدي لتشوه شكل المفصل وشحوبه.
ماهي أسباب الإصابة بالروماتيزم
هناك العديد من الأسباب المسئولة عن ذالك، حسب نوع مرض إلتهاب المفاصل الروماتيزمي، ومن أبرزها التقدم في السن الذي يعتبر المسئول عن العديد من المشاكل الصحية التي تواجه الإنسان، حيت أنه يصبح أكتر عرضة لمختلف الأمراض ومن أبرزها إلتهاب المفاصل المزمن، ولاكنه يعزى لأسباب متعددة ومن بينها:
- العوامل الوراتية لأن وجود فرد من العائلة مصاب بالروماتيزم يرفع من إحتمالية إصابة أحد أقربائه.
- التدخين الذي يخفض المناعة وبالتالي يعمل على زيادة الخطر الإصابة بإلتهاب الحلق اللوزتين والمفاصل.
- السمنة من العوامل التي تؤتر على المفاصل لأن الوزن الزائد يتعب المفاصل ويعرضها للاحتكاك فيما بينها.
- التعرض للبرودة بإستمرار.
- الإصابات المباشرة في أحد المفاصل.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية التي تسبب الحمى الروماتيزمية.
- تناول الأغذية الغير صحية.
علاج الروماتيزم
يحتاج علاج الروماتيزم إلى العناية الشديدة، لتخفيف من أعراضه، والحد من إنتشاره وتطوره بإستعمال بعض الأدوية المسكنة، وبعض النصائح التي تعطى للمريض من خلال إتباع بعض أنماط التغذية السليمة، وكذا تحسين وتعويده على ممارسة الأنشطة اليومية بطرق فعالة، ويمكن أيضا إستعمال العديد من الأجهزة التي تخفف من إحتكاك المفاصل، وتقليل الضغط على العضام، وهذه بعض الطرق العلاجية لتخفيف والحد من الأعراض الناتجة عن الروماتيزم:
- يمكن أن يعتمد العلاج على بعض الأدوية حسب نوعية الأعراض التي يعاني منها المريض ومن أهم هذه الأدوية: البنسلين والأنسولين وبعض مضادات الروماتيزم التي تعمل على التخفيف من حدة الإلتهابات والألم، وضبط حالة المفاصل والعظام من التدهور.
- القيام ببعض الحركات والتمارين من طرف مختصي العلاج الطبيعي لمساعدة في تحسين حركة ومرونة المفاصل.
- يمكن اللجوء للجراحة في حال تفاقم الوضع وعدم إمكانية إصلاح الخلل الناتج عن إلتهاب المفاصل الروماتيزمي، ويمكن أن تساعد الجراحة على تحسين حركة المفصل وإصلاح التشوهات، وعلاج الألم الناتج عنها.
- يمكن اللجوء لبعض التمارين المنزلية بعد إستشارة الطبيب وهي أفضل الطرق لتقوية الأعصاب والعضلات المحيطة بالمفاصل.
- كما أن هناك بعض الرياضات كالمشي و ممارسة التمارين الهوائية، وتمارين التمدد والسباحة، يمكنها المساعدة على ترويض المفاصل وتحسين حركتها بشكل أفضل، شريطة الإعتدال في ممارستها.
- بعدها يفضل الإسترخاء التام وإراحة العضلات لإعطائها الوقت الكافي لإستعادة قوتها، وإصلاح التمزقات العضلية الخفيفة الناتجة عن ممارسة الجهد البدني.
- ينصح أيضا بعلاج الروماتيزم بالأعشاب فقد تساعد على تخفيف الأعراض الناتجة عنه، ولاكن يفضل إستشارة الطبيب قبل إستخدامها، لتجنب أية عوارض قد تنتج عنها، ومن بينها: الزنجبيل، ورق الصفصاف، القرفة، والحبة السوداء، ويمكن الإستفادة خصائصها العلاجية لتخفيف من آلام المفاصل وأعراض الروماتيزم.