تطوير النفس وزيادة التقة
كلنا نريد التغيير في عاداتنا وأفعالنا وعلاقتنا لأفضل، وعلى الرغم من أن فكرة تطوير النفس وزيادة التقة بالنفس تبدو بسيطة، إلا أنها تحتاج بعض المبادئ والطرق العملية لتحسين نوعية الحياة وزيادة التقة بالنفس، وقد يكون سبب هذه الرغبة في التغيير بسبب المواقف السلبية التي يمر بها بعض الأشخاص، أو بسبب النقص الذي يراه الشخص في نفسه، ويعمل على تطويره للوقوف أمام صعاب الحياة.
الأسباب التي تعيق تطوير الذات
من الأسباب التي تمنع تطوير الذات هي العادة القديمة التي تمنع صاحبها من تطوير نفسه والمضي قدما نحو تحقيق أهدافه الطويلة المدى التي تتطلب التكرار والصبر.
الخوف من الفشل، من الأشياء التي تعيق تقدم المرء في عمله أو دراسته أو أي مجال أخر، بحيت يتملكه هذا الشعور بسبب تركيزه عليه بشكل سلبي، ويمنعه من تحقيق و تطوير نفسه لأفضل.
عدم الرغبة في مواجهة المشاكل اليومية وتجنبها يسبب حالة من توقف التفكير وتشتته، وبالتالي يصعب عملية تطوير الذات، التي تتطلب القدرة على إيجاد حلول عملية اللازمة لتطوير الذات.
إلى جانب ذلك ينبغي معرفة أن إحراز أي تقدم ملموس في حياة الشخص يتطلب بعض المعاناة والتضحية وصعوبة التأقلم مع الوضع الجديد، وهو ما يمنع الإنسان من تطوير نفسه والرقي إلى أفضل حال.
أسباب عدم التقة بالنفس
عدم التقة بالنفس من أكبر المعيقات التي تمنع الإنسان من النهوض بنفسه نحو الأفضل، وتمنعه من القيام بالأعمال التي تتطلب بعض الجرأة، وبالتالي ينشئ عنها الشعور الدائم بالخذلان والتقليل من تقدير الذات وقلة الشأن، مما يجعله يفكر بسلبية وبالفشل قبل الإقدام على أي عمل، ومن أهم أسبابه:
- التربية وإظهار أخطاء الأبناء ولومهم عليها وتأكيدها عليهم ما ينمي الخوف من تكرار الأخطاء والتي تعد شرطا أساسيا لكي يتعلم الإنسان.
- الإهتمام المفرط بالطريقة التي يجب أن يراك بها الناس والخوف من انتقادهم التصرف بطريقة خاطئة.
- الشعور بالنقص والافتقار للموهبة من الأسباب التي تتير الإحباط وعدم التقة بالنفس وتقديرها.
- مقارنة الشخص نفسه بالأشخاص الأخرين والتركيز على ما لديهم وتفضيلهم على نفسه يسبب الشعور بالحزن والإكتئاب والنقص وعدم التقة في النفس.
مهارات تطوير الذات والتقة بالنفس
تطوير الذات وبناء الشخصية قوية، تتطلب السعي إلى تحسين القدرات والمهارات والإمكانيات الشخصية لتحسين القدرات العقلية ومهارات التواصل مع الغير، وجعل النفس أكتر مهارة وقوة، لتحسين السلوك إيجابيا والسيطرة على المشاعر السلبية وضبط ردود الأفعال، ومن أفضل الطرق لتنمية الذات:
- تحديد الهدف إن معرفة الهدف الأسمى الخاص بالشخص يمكنه من تحديد المسار الذي ينبغي سلوكه والوصول إلى غايته وهو ما سيجعل الحياة أكتر تنضيما.
- ترتيب الأولويات البدء بالأهم قبل المهم فالأمور المهمة تختلف بين مهم وأكتر أهمية والاكتر أهمية بالنسبة للإنسان هو ما يسهم في تحقيق الأهداف بشكل أكبر.
- التعلم المستمر تنمو الحياة وتتطور وتضهر أفكار وأساليب جديدة وتحتاج التعلم والتتقيف بدون إنقطاع لمواكبة العصر وزيادة نمو القدرات الدهنية.
- التفائل تعديل مشاعر النفس والإبتعاد عن التشائم، يزيد من فاعلية العمل والتركيز على الفرص والخوض في المغامرات التي تقوي تقة النفس وتقودك لطريق النجاح بدل الإستسلام.
- تق بقدرتك رؤيتك لنفسك وكيفية التعامل معها تؤتر على طريقة تفكيرك وسلوك لذا ينبغي إحترام الذات والتقة بقدراتك كفرد يستطيع تقديم الكتير للمجتمع.
- أهمية الإنصات الإستماع من الأمور الضرورية لزيادة الفهم وتطوير نمو العقل لتكون على إطلاع دائم بما يجري حولك.
- أهمية العلاقات تحسين العلاقات مع الأشخاص الناجحين، تفتع لك أبواب النجاح بشكل أسرع، فالعلاقات الناجحة تعتمد مبدأ هو أن تعطي أولا لكي تأخذ عن طريق المساعدة أو النصيحة أو أيا كان يحتاجه الشخص.
- إدارة الوقت تنظيم الوقت مهارة من بين أهم المهارات تطوير الذات فهي تساعدك على ترتيب أولوياتك واحتياجاتك اليومية وتعزلك عن الفوضى والتشتت بهدف التركيز على ماهو مهم.
- التجارب المستمرة الخوض في تجارب الحياة اليومية سر من أسرار النجاح، فالنجاح هو سلسلة من التجارب الفاشلة، والتي تؤدي للوصول للمبتغى بسبب التجارب التي يمكن التعلم منها الكتير من الأسرار.