الإدمان
يعرف الإدمان بأنه تلك الرغبة الشديدة من الإحتياج النفسي أو السلوكي للقيام ببعض الأفعال، أو تناول بعض المواد التي يصبح الشخص مضطرب نفسيا في حال عدم الحصول عليها، وعادة ما يعرف الإدمان بأنه التعود على القيام بالأشياء، كتناول كميات كبيرة من الطعام، أو الإدمان على الكحوليات أو المخدرات أو التدخين وغيرها من الأفعال السيئة، مما يؤدي لتحول الإدمان لحالة مرضية يصعب السيطرة عليها كالإكتئاب الحاد، ويصبح الشخص غير قادر على التخلص من تلك العادات السلبية التي تؤدي به لمشاكل صحية ونفسية.أسباب الإدمان
من الإعتقادات الشائعة لمسببات الإدمان على سبيل المتال، أن أي شخص بدء يتعاطى مخدر الهيروين لأكتر من عشرون يوم، فسيبدء جسمه بالرغبة في تعاطيه مجددا، لإحتوائه على مواد كيميائية تعمل بمتابة خطاطيف في الجسم، ولكن الكتير من المعلومات التي نعرفها عن الإدمان ليست صحيحة، وغالبا تكون مغلوطة...
في حال تعرض شخص ما لحادت ودخل للمستشفى، وإدضطر لكي يتعالج لفترات طويلة، وضمن هذه المدة إدضطر لأخد مواد طبية مسكنة، كمادة الديامورفين، فهي تعطى من طرف الأطباء، و لمدة اسابيع أو أشهر، فهو شبيه بمخدر الهيروين وأقوى منه ومن أي نوع يمكن إن يشتريه مدمن من تجار المخدرات، لأنه لا يحتوي على المواد التي يضيفها تجار المخدرات إلى منتجاهم للتخفيف من شدتها.
ولدا فيفترض أن يصبح من يتعالج في المشفى مدمن كغيره من المدمنين، وماهو سبب الدي يجعل هؤلاء الأشخاص غير مدمنين، هدا معناه أن سبب الإدمان الدي نعرفه خاطئ كليا، وجواب هدا السؤال يكمن في سلسلة من التجارب التي تم القيام بها في القرن العشرين، لمحاولة معرفة السبب الحقيقي الدي يجعل الأشخاص مدمنين...
التجربة الأولى حول الإدمان
تم إحضار فأر لقفص لوحده وأعطوه نوعين من المياه، منها مياه عدبة ومياه تحتوي على هيروين، وفي كل مرة يجرى فيها دلك الإختبار يصبح الفأر مهووسا بماء المخدر، ويستمر بالعودة لمزيد إلى إن يقتله دلك، وقد لاحض أستاد علم النفس "بروس الكسندر" أن الفأر كان وحيدا، والسبيل الوحيد له هو المخدرات، فقرر أن يقوم بنفس التجربة بطريقة مختلفة.
ولهدا قام ببناء حديقة صغيرة لمجموعة من الفئران، وتم توفير لهم كل ما تحبه الفئران من أكل ولهو، وبنفس الوقت قام بعمل نفس نوعين من المياه في التجربة السابقة، فكانت النتيجة أن عدد كبير من الفئران، كانت تشرب من المياه العادية وتتجاهل مياه المخدر.
التجربة التانية
وحدتت تجربة أخرى على البشر في حرب الفيتنام، حيت أن عشرون في لمئة من الجنود الأمركيين المشاركين في الحرب مدمنين على الكوكايين، وكان الناس خائفين من تزايد نسبة المدمنين بعد عودة الجنود من الحرب، ولاكن بينت دراسة أن الجنود العائدين من الحرب، لم يرتادو مصحات العلاج من الإدمان، ولم يعانوا من صعوبة في الإقلاع من التعاطي.
تضهر هذه التجارب أنه عندما تكون منعزل عن الناس، وتكون وحدك وتعاني من ضروف سيئة، فغالبا ما يتوجه غالبية الأشخاص للمخدرات أو العادات السلبية، فسبب الإدمان الحقيقي ليس المواد الكيميائية، بل هو نمط الحياة الدي يعيشه الشخص.
التخلص من الإدمان
لعلاج حالة الإدمان من أي كان، سواء تعاطي المخدرات، أو العادة السرية، أو الهاتف المحمول، وغيرها من العادات السلبية التي تدمر صحة الإنسان، وتجعله في دوامة من البؤس والحزن، والشعور بالحرمان، فمشكل الإدمان يتعلق بالنفس المضطربة، جراء العيش بنمط حياة غير مناسب للشخص، وإنعدام تواصل إيجابي بين الأفراد، وهذه بعض النصائح التي تساعد على التخلص من الإدمان:- إستبدال العادات القديمة بأخرى إيجابية وسليمة.
- كتابة بعض المهام المفيدة خلال اليوم والتي ستقوم بها مع عدم تجاوز الأوامر.
- خد بعض المعلومات التي تنبهك عن الأخطار المترتبة عن الإستمرار في حالة الإدمان تلك واستوعبها.
- غالبا تلك العادة التي تؤدي للإدمان الشخص تكون بسبب التفكير بالمشاعر وعدم تغليب العقل الواعي، فالتفكير بعقلانية يساعد على التخلص من هذه الحالة.
- تغيير المحيط المعيشي أو الأصدقاء فهم من أكتر الأشياء التي تؤتر على حياة الشخص.
- وقت الفراغ هو عدو الإنسان حيت يؤدي به إلى المصائب ومن الأفضل المطالعة والمذاكرة وتوجيه الإهتمام نحو التفكير العلمي أو الديني الذي يغدي الروح والعقل.
كم من الوقت يحتاج للتعافي من الإدمان
التعافي من الإدمان عملية طويلة، ويستغرق مدة أطول، حسب إختلاف الشخص، وعمره وعدد السنين التي قضاها في مدمنا، وهاته العوامل تلعب دورا مؤترا في تحديد طول المدة التي يحتاجها الشخص للتعافي، ومعروف أنه لكي تكسب عادة جديدة فإنه سيستغرق حوالي واحد وعشرين يوما من تركيز وجهد واعي، في حين أنه لكي تتخلص من عادة قديمة فإن هذا سيستغرق وقت أطول بكتير ويقدر بحوالي تلاتة أشهر متتالية، وهو الوقت المتالي للعلاج، حيت أن تسعين يوما من العلاج كاف لإعادة تشكيل وضائف الدماغ، وإكتساب معلومات ومهارات التعافي، ولاكن قد تطول هاته المدة أو يسبب في عودة حالة الإدمان، وهدا راجع لكونه لم يتم الشفاء منه تماما، حيت تبقى لدى الشخص بعض الأفكار المترسخة في العقل الباطن، والتي يصعب التخلص منها بشكل كامل، وقد تحتاج لسنوات عديدة قبل أن يزيل تأتيرها، ولهذا فإن من بين الحلول لتسريع الإستشفاء من حالة الإدمان، هي تغيير نمط العيش الحالي، والإبتعاد عن كل ما يؤدي لظهور تلك الأفكار، بالإضافة إلى الأمر المهم، وهو تحسين نوعية الأصدقاء، لأن غالبية الناس يتأترون بمن حولهم، ويكتسبون من بعضهم إنطباعاتهم وعاداتهم.