ما أسباب البرص وماهو علاجه

مرض البرص 

البرص هو أحد الأمراض الجلدية التي تسبب العديد من الإضطرابات التي تغير لون الجلد الأصلي، ويتسبب في ضهور بقع بيضاء في مناطق متعددة في الجسم، ويحدت ذالك بسبب فقدان الجلد للخلايا الصبغية المسئولة عن تحديد لون البشرة والشعر والعينين، ودالك ناتج عدم إنتاج صبغة الميلانين أو قلة إنتاجها، والتي تعمل على حماية الجلد من أشعة الشمس التي تؤتر على خلايا الجلد، والذي من شأنه أن يرفع من خطر الإصابة بسرطان الجلد، غير أن مرض البرص إنتشر بين الناس بصورة قليلة، حيت أن نسبة إنتشاره حول العالم تقدر بحوالي %2 ويبدأ المرض في معضم الحالات قبل السن العشرين عاما، وتنتقل عبر الجينات الوراتية إذا توفر هذا الجين في الآباء، وتبقى إحتمالية الإصابة بالبرص قليلة مع وجود هذا الجين.

أسباب مرض البرص 

ينتج الإصابة بالبرص بسبب حدوت طفرة جينية في أحد الجينات المسئولة عن إنتاج الخلايا الصبغية، التي تتواجد في البشرة والعينين، مما يحدت مشاكل في إنتاج صبغة الميلانين بالكمية المعتادة، وقد تتوقف عن إنتاجها كليا، وهناك تلاتة أسباب قد تفسر الإصابة بهدا المرض:

1. جهاز المناعة الذي يقوم بمهاجمة خلايا الميلانين مما يجعلها تختفي وتتلاشى وبالتالي تفقد القدرة على إعطاء الألوان للجلد.
2. الإصابة بحروق شمسية حيت أن معضم مرضى البهاق تبين أنهم أصيبو بضربات شمس شديدة قبل الإصابة بالمرض.
3. وتظهر بعض التقارير الطبية إلى أن للأزمات العاطفية والصدمات النفسية دور في ضهور مرض البرص.     

أعراض البرص 

تضهر مجموعة من أعراض عند الإصابة بهذا المرض، وتكون على مستوى الجلد والبشرة والعينين والشعر، حيت تظهر على الجلد بعض الرقع البيضاء، وتكون في أجزاء الجسم الأكتر تعرضا للشمس كالوجه واليدين والقدمين، وهذه التغيرات في اللون يمكن أن تشمل أيضا الشعر، فقد يتحول لون شعر المصاب إلى البني أو الأبيض، وقد يصبح لونه أغمق مع التقدم في العمر، وكما تسبب قلة الصبغة في قزحية العين لدى المصابين بالبرص بإنخفاض من قدرتها على حجب أشعة الشمس، مما يسبب حساسية ضد الضوء، وإلى جانب ذالك فإنه تظهر بعض أعراض البرص على مستوى الرؤية:

• إضطراب في حركة العين المستمرة وصعوبة في التحكم بها.

• عدم التوافق في إتجاه العينين وهو ما يسمى بالحول.

• ضعف تركيز حدقة العين ما يسبب ضعف الرؤية وقصر النضر.        

أنواع البرص 

تتعدد أنواع البرص حسب شدة تأتيره والمناطق التي يتكون فيها:

• برص عام  يصيب أغلب أجزاء الجسم ما عدا اليدين والقدمين.
• الطرفي     ويشمل أماكن الإصابة به الشفاه والركبتين والمرفقين وهو الأصعب    في العلاج ويحتاج لمدة طويلة.
• التابت      يستقر على حاله ولا ينمو مجددا ويكون علاجه خارجيا بالمراهم فقط.
• المتحرك   وهو حدوت حركة مستمرة في نوع إنتشاره وقد يزيد أو ينقص ويعالج داخليا بالتغذية أو بعض الأدوية.  

علاج البرص 

يصعب علاج البرص، لأنه في أغلب الأحيان يصاب به الأشخاص عن طريق الوراتة، إلا أن العلاج الطبي هدفه الحد من هذا المرض، وتقليل من نسبة إنتشاره أو تطوره، ويتم ذالك بمراجعة مجموعة من الأطباء والمختصين، منهم طبيب الأمراض الجلدية وطبيب العيون، وتشمل مجموعة من العلاجات:

• فحص العينين بشكل منتظم وإرتداء النظرات الطبية والشمسية لحماية المصابين من أشعة الشمس ولعلاج النضر وتحسين الرؤية.
• العناية بالبشرة والجلد وحمايتها من الشمس بوضع المراهم والكريمات التي  تحد من تضرر الخلايا الجلدية.
• تناول الأدوية والمضادات الحيوية التي تقضي على البكتيريا المسببة للمرض، وتحفيز الخلايا الصبغية في الجلد.
• تحفيز نمو الخلايا الصبغية وزراعتها عن طريق الجراحة.    

طرق طبيعية لعلاج البرص 

يعرف البرص على أنه ضعف مناعة الجسم، مما يؤدي لتدمير الخلايا، وأفضل طرق للحد من إنتشار هذا المرض، هو بإتباع بعض الخطوات التي ستساعد على حماية الجسم من مختلف الأمراض، وفيما يلي:

• شرب الماء بكترة أمر مهم جدا لتجنب العديد من المشاكل وأهمها البهاق، حيت أن مد الجسم بكمية جيدة من المياه يزيد من المادة الصبغية التي تتكون في الجلد، مما يقلل من ضهور البقع البيضاء.
• تجنب التعرض لأشعة الشمس لمرضى البرص، لأن أشعة الشمس تساعد على إنتشاره، وينصح بإستخدام واق للشمس وتجنب الحرارة.
• ضرورة تجنب التعرض للتوتر والقلق للمساعدة في علاج البرص والبهاق، أو التقليل من نموه، وذالك عن طريق الإسترخاء وممارسة تمارين التأمل بشكل منتضم.